وعودٌ وفصول

متى ستزهرُ تلكَ الوعود في حضنِ انتظاري؟

ما زلتُ أذكر وعدكَ لي بعالمٍ كَتبتهُ بماءِ الحب لا نعرف فيه ظمئ

في شتاءٍ مرّ منذ عصور

طوقتني بمعطفٍ من أحلام سنبنيها معا

وبيت سنعمرهُ معا منْ حجارة جبال عشقنا

هناك سنجلسُ .. قربَ مدفأةٍ

حطبها شباب أيامنا .. ونارها اشتياقنا

تحتَ سقفٍ من نجوم أحلامٍ سنحققها معا

وستكون الجدران قطعا من حنانك

مرتْ كل فصول الشتاء وحيدة ... إلّا من صحبةِ وعودٍ قطعتَها من جذور صِدقها

ماذا أقول لجسدٍ مزقهُ بردُ الانتظار؟

ماذا أقول لمساماتٍ انتفضتْ تشكو صقيعَ شتاءك ؟

ظننتُ أنّ الصيف سيواسي أهات أيامي ..

ويوقد نارا في جليدِ ابتساماتي ..

نسجت من ضحكاتٍ الربيع ضمادا لجراحاتي

ظننت أن الخريف يخبئ أملا بأغصانٍ ستملئ البساتين وعودا صادقة منْ الأزهار

حملتني فصول ظنوني وألقتني في وادٍ لا أعرفُ من أسرارهِ إلّا الانتحار على أبوابِ الوعودْ

مرتْ بي روايات سنواتي بلا فصول .. ولا أدوار

أمْسي كيومي هذا .. يعكسُ وجه غدي

وغدي كلوحةِ رسامٍ رحلَ عنها قبل أن يختارَ الألوان

آهٍ لو أرسمها بيدي ....

آهٍ لو تردّ لي أقلامي وألواني .