يُحِبُني قالها دونما وَجَلْ
يحبني قالها بعينيه وباللسان
أَتظنينَ غير ذلك يا نِعمةَ المُقَل!
أحبكِ .. بل ألفُ أحبكِ
لن أنتظر ردكِ فاقتربي بلا خجل
و أطفئي بهمْسِك الشوقَ والحرمان
قطعت طرقاتي وبيدي بصيصُ أمل
لا تَقتُليه بلحظةِ خوفٍ يا أرضا من الحنان
فشوقٌ في ملامحك ويديك يشتعل
وعادَ يسألُني.. حرري ما يُخفيه منكِ اللسان
قلتُ .. صبرا وأعطِني بعضَ المهل
ما اعتادَ القلبُ على دقاتٍ كهذهِ من أزمان
الوقتُ يسرقنا كجرةٍ من ذهب وحُلَلَ
تكلمي.. سألتك بالله خالقِ الأكوان
اشتقت لتلكَ الهمساتِ وتلك الجُمَل
لا تبخلي على فقيرِ حبٍ ببعض من الأمان
لا تبخلي بكلمةٍ تخرج من حُنجُرةٍ كالعسل
بعد دقائق أحرقتني كأنها نيران
أحبكَ ... أحبكَ قلتها و لمْ أزل
أحبكَ قبلَ أن أولد وقبل كلِ ما كان
وكأنَّ الكون سمعَ ما قلت وما لم أقل
أحبكَ .. أقولها بقلبي وباللسان
أتظنّ غيرَ ذلك يا نعمة المقل!