لقاء...

تضربني تلك اللحظات كصاعقةٍ من دموع , كيف كنا سوية وكان

الحب فينا هو الروح ودقات القلب و رعشاتٌ تسكن الضلوع ....

كيف تلاقت نظراتٌ ندية بنظراتٍ تحترق اشتياقا واحتراقا ولهفة ..

كان الناس حولنا منشغلين ... متأملين ... في شوارع وحيدة مسافرين في ذكرياتهم وكلامهم,

رغم خطواتنا التي تهز الأرض هزا, وأنفاسٌ تسارعت وأشعلت السماء بزفراتٍ من حنين.

أتذكر ... كما أذكر؟

تلك الورود التي قطفتها من حدائق الكلمات, كانت كأغنية صباحية لفيروز .. قلتها همسا

انتشرت في ذاكرتي كعطر من أنْدرِ العطور.

مازال أريجها في غرفتي يفوح من ذاكرتي ... قلتها آنذاك ولم تملّ الرجوع والرجوع ...

كم قاتلت تناسيها ولو للحظة...

وأنا جالسة مع الأصدقاء في مقهى , تفضحني تلك الكلمات بابتسامة على وجهي ... على

شعري

أخبئها بنظرة من الشرود... بضحكة من الصميم

ذلك كان لقاؤنا .. منسوج من لحظات ضياع ببحور من التأمل بعيون ودموع لم تنتحر خجلا

من يديك.


آه من ذكراك التي سرقت مني روحي وذاكرتي... وزرعتك في أنفاسي .. في كلماتي .. في

لحظاتي...

كم اشتقت لتلك القصة التي رويناها .. التي اخترعناها

كم بنيت منذ ذلك اليوم من الأحلام والأوهام و سحابات من الخيال.

كم احترقتُ في نار يسعدني لهيبها...

كم نادتني بحورٌ من النسيان .. لم ولن ألبيها...