سيوان قلم برونزي
عدد المساهمات : 183 الموقع : دمشق
| موضوع: رنة تتمزق الخميس يوليو 02, 2009 8:50 am | |
| الداء يثلج راحتي، ويطفيء الغد ... في خيالي ويشل أنفاسي ويطلقها كأنفاس الذبال تهتز في رئتين يرقص فيهما شبح الزوال مشدودتين إلى ظلام القبر بالدّم والسعال .. ** واحسرتا ؟! كذا أموت ؟ كما يجف ندى الصباح ؟ ما كاد يلمع بين أفواف الزنابق والأقاحي فتضوع أنفاس الربيع تهزّ أفياء الدوالي حتى تلاشى في الهواء كأنه خفق الجناح ! ** كم ليلة ناديت باسمك أيها الموت الرهيب وودت لا طلع الشروق علي إن مال الغروب بالأمس كنت أرى دجاك أحب من خفقات آل راقصن آمال الظماء ... فبلها الدم واللهيب ! ** بالأمس كنت أصيح : خذني في الظلام إلى ذراعك وأعبر بي الأحقاب يطويهن ظل من شراعك خذني إلى كهف تهوم حوله ريح الشمال .. نام الزمان على الزمان به وذابا في شعاعك ** كان الهوى وهما يعذبني الحنين إلى لقائه ساءلت عنه الأمنيات وبت أحلم بارتمائه زهراَ ونوراَ في فراغ من شكاة وابتهال .. في ظلمة بين الأضالع تشرئب إلى ضيائه ** واليوم حببت الحياة إلى وابتسم الزمان في ثغرها وطفا على أهدابها الغد والحنان سمراء تلتفت النخيل المساهمات إلى الرمال في لونها وتفر ورقاء ويأرج أقحوان ** شع الهوى في ناظريها فاحتوانب واحتواها وارتاح صدري وهو يخفق باللحون على شذاها فغفوت استرق الرؤى والشاعرية من رؤاها وأغيب في الدفء المعطر كالغمامة في نداها ** عينان سوداوات أصفى من؟ أماسي اللقاء وأحب من نجم الصباح إلى المراعي والرعاء تتلألأ عن الرجا كليلة تخفي دجاها فجراَ يلون بالندى درب الربيع وبالضياء ** سمراء يا نجما تألق في مسائي أبغضيني واقسي علي ولا ترقى للشكاة وعذبيني خلي احتقار في العيون وقطبي تلك الشفاها فالداء في صدري تحفز لافتراسك في عيوني ! ** يا موت يارب المخاوف والدياميس الضريرة اليوم تأتي ؟! من دعاك ؟ ومن أدراك أن تزوره ؟ أنا ما دعوتك أيها القاسي فتحرمني هواها دعني أـعيش على ابتسامتها وان كانت قصيرة ** لا ! سوف أحيى سوف أشقى سوف تمهلني طويلا لن تطفيء المصباح لكن سوف تحرقه فتيلا في ليلة في ليلتين سيلتقي آها فآها حتى يفيض سني النهار فيغرق النور الضئيلا !! ** يا للنهاية حين تسدل هذه الرئة الأكيل بين السعال على الدماء فيختم الفصل الطويل والحفرة السوداء تفغر بانطفاء النور فاها إني أخاف أخاف من شبح تخبئه الفصول !! ** وغدا إذا ارتجف الشتاء على ابتسامات الربيع وانحل كالظل الهزيل وذاب كاللحن السريع وتفتحت بين السنابل وهي تحلم بالقطيع والناي زنبقة مددت يدي إليها في خشوع ** وهويت أنشقها فتصعد كلما صعد العبير من صدري المهدوم حشرجة فتحرق العطور تحت الشفاه الراعشات ويطفأ الحقل النضير شيئا فشيئا .. في عيوني ثم ينقلب الأسير !! | |
|