أ هو في الداخل
أم في الخارج ؟
لا يعرف
كثرة الضرب
أصابتهُ بالدوار !
لم تنسهِ المدينة أصله
ظل مثلما كان في الغابة
ينام واقفاً
المفتاح
النائم على قارعة الطريق
عرف الآن
الآن فقط
نعمة أن يكون له وطن
حتى لو كان
ثقباً في باب !
( من الطارق ؟
أنا محمود )
دائماً يعترفون
أولئك المتهمون بضربه !
أحياناً يخرجون ضاحكين
وأحياناً مبللين بالدموع
وأحياناً متذمرين
ماذا يفعلون بهم هناك ؟!
تتساءل أبواب السينما
(طق .. طق .. طق)
سددوا إلى وجهه ثلاث لكمات
لكنهم لم يخلعوا كتفه
شرطة طيبون !
على الرغم من كونه صغيراً ونحيلاً
اختاره الرجل من دون جميع أصحابه
حمله على ظهره بكل حنان وحذر
اركبه سيارة
(منتهى العز) قال لنفسه
وأمام البيت
صاح الرجل : افتحوا
جئنا بباب جديد
لدورة المياة !
ركبوا جرساً على ذراعه
فرح كثيراً
منذ الآن
سيعلنون عن حضورهم
دون الاضطرار إلى صفعه !
معاق
يتحرك بكرسي كهربائي
باب المصعد !
هذا الرجل لا يأتي قط
عندما يكون صاحب البيت موجوداً !
هذه المرأة لا تأتي أبداً
عندما تكون ربة البيت موجودة !
يتعجب باب الشارع
باب غرفة النوم
وحده يعرف السبب !
وضعوا سعفتين على كتفه
لم أقم بأي عمل بطولي
كل ما في الأمر
أن صاحب البيت عاد من الحج
هل أستحق لهذا
أن يمنحني هؤلاء الحمقى
رتبة (لواء) ؟!
( اعبروا فوق جثتي
ارزقوني الشهادة )
بصمت
تنادي المتظاهرين
بوابة القصر !
اخترقته الرصاصة
ظل واقفاً بكبرياء
لم ينزف قطرة دم واحدة
كل ما في الأمر أنه مال قليلاً
لتخرج جنازة صاحب البيت !
تتذمر الأبواب الخشبية
سواء أ عملنا في حانة
أم في مسجد
فإن مصيرنا جميعاً
إلى النار !
يشبه الضمير العالمي
دائما يتفرج ، ساكتاً ، على ما يجري
باب المسلخ !