عزيزتي ،
إذا رجعت لحظة لنفسي
أشعر أن حبنا جريمة
وأنني مهرج عجوز
يقذفه الجمهور بالصفير والشتيمة
أشعر أني سارق
يسطو على لؤلؤة كريمة
أشعر في قرارتي
أن العبارة التي ألفظها جريمة
أن انتصاراتي التي أزعمها
ليست سوى هزيمة
فما أنا أكثر من جريدة قديمة
وأنت يا صغيرتي
مازلت .. تحتاجين للأمومة
إذا رجعت لحظة لنفسي
أدرك يا عزيزتي
تفاهة انتصاري
أشعر أن حبنا
تجربة انتحار
وأننا
ننكش كالأطفال في هياكل المحار
أشعر أن ضحكتي
نوع من القمار
وقبلتي
نوع من القمار
أشعر أن نهدك المزروع في جواري
كخنجر مفضض
ككوكب مداري
يشتمني
يجلدني
يشعرني بعاري
إذا رجعت لحظة لنفسي
أشعر أن حبنا
حماقة كبيرة
وأنني حاو من الحواة
يخرج من جيوبه الأرانب المثيرة
وأنني كتاجر الرقيق
يبيع كل امرأة ضميره
أشعر في قرارتي
أن يدي في يديك الصغيرة
قرصنة حقيرة
أن يدي
كخيط عنكبوت
تلتف حول الخصر و الضفيرة
أشعر في قرارتي
أنك . بعد ، نعجة غريرة
أما أنا .. فمركب عتيق
يواجه الدقائق الأخيرة