أتفه الكلامْ

دفنت ملايين الآهات , في ترابِ أيام أثقلتها أحزانٌ فاقت احتمالي
آ
آلامٌ تبني جبالاً تعلو حدودَ سمائي ,, والأيام تمضي وتسلبني أصغرَ الآمالْ

تمرُ بي وجوهٌ شاحبة تزيد لونَ صفحاتي اصفرارا ..

من لي أطفئُ بصدرهِ نيران طولِ الليالي وظلمة أفكاري ؟!

أصحو والصباحُ مسلوبٌ من شمسهِ ,, والندى مسروقٌ من كأسٍ ما عادَ يرويني

أتعثرُ بين الكلمات والقلمُ يسري فوق دمع يمحو الحبرَ عن الصفحات

أضمُ بين ضلوعي كلاماً مسجوناً خلف حائطِ من الصمتِ القاتلِ لأشعاري

وتلكَ اليد تسندُ خداً باردَ المشاعرِ ,,,

مازالَ منتظراً الدفء منذ مئاتٍ من الفصول تمرُ وحيدة ...

ومطرها ينادي يائساً من الجواب لصرخاتي

والأوراق تسافر بها الرياح إلى غربةٍ أبديةِ القسوة والنسيان ...

ربيعٌ لم يزرني في عمري سوى ليلة ,,, أعيش على ذكراها

تلعثمت الصفحاتُ أمام الكلمات فيها ,,, وضاقت السطورُ بأحلامي واحترقتْ حباً

بتّ أعيشُ عمري بين تلك الأوراق أقلبها وأقرأها ...

كيف كنت أقطرُ شعراً !!!

والآن تعتصرُ الأحزان منْ دمي قطراتٍ تكادُ لا تكونُ قطراتْ

أكتب بها بعض أتفه الكلامْ ...